تدق الساعة دقاتها الخمس، لكنك لا تغادر مكتبك. عند السادسة تمني نفسك أن تغادر عند السادسة والنصف، حتى تجد عقارب
الساعة تشير للثامنة فجأة، وتكتشف أنك لم تنته من عملك حتى الأن.
جميعنا باستثناءات ضئيلة يمر بمثل هذا السيناريو، ووفقاً للأرقام والإحصائيات فنسبة تزيد عن 53% من العاملين يؤكدون على
أن الوقت المخصص للعمل غير كاف لإتمام المهام المسندة إليهم في العموم، بينما أشار الباقون إلى حدوث هذا في بعض الأحيان.
ولكن هل تعلم أنه بإمكانك أن تتم مهام أكثر وتعمل لوقت أقل في الوقت نفسه، واستغلال هذا الوقت مع العائلة والأصدقاء أو في
ممارسة هواية ما أو حتى في النوم؟
في هذا التقرير نزودك بخمس طرق فعالة أثبتت الدراسات قدرتها على دفعك للعمل بكفاءة أعلى وفي وقت أقل.
.
يظن البعض أن أداء المهام المتعددة هو أحد أشكال النجاح، وهو ما يتعارض معه العلم ويرفضه. حيث أشارت دراسة جديدة في
جامعة ستانفورد إلى أن أداء مهام متعددة ليس فقط أقل إنتاجية من أداء كل مهمة على حدى، بل إن هؤلاء الذين يدعون أنهم
قادرون على اداء مهام متعددة هم الأسواء في أداء المهام في العموم، وربطت الدراسة طردياً بين المهام المتعددة وبين إنخفاض معدلات الذكاء.
لذا بدلاً من تنفيذ ثلاث مهام في الوقت ذاته، يمكن التركز على كل مهمة بشكل منفصل عن الأخرى.
.
أثبتت الدراسات أن التأمل قادر على رفع معدلات التركيز وتحسين قدرات الذاكرة. فقد وجدت دراسة بجامعة كنتاكي أن التأمل
قادر على استعادة نقاط الاشتباك العصبي، والقادرة على تحفيز الذاكرة والإنتاجية وتفادي نتائج التقدم في السن أيضاً.
.
هل تعلم أن الأشخاص الأكثر إنتاجية هم الذين لا يركزون على العمل فقط؟
نعم، هذه هي الحقيقة، أضف عليها أن هؤلاء الذين يستطيعون إحداث التوازن بين العمل وممارسة الهوايات قادرون على الإنتاج
بصورة أكبر وأكثر نجاحاً من الآخرين.
.
هناك أشخاص صباحية وأشخاص ليلية، وهو أمر مثبت علمياً. ومثبت أيضاً أن هذا الاختلاف يقابله اختلافاً في طبيعة العمل
أيضاً، وهو ما يتعلق بدرجة حرارة الجسد.
فتقول الدراسات أن الأشخاص يعملون بصورة أفضل عندما ترتفع درجة حرارة أجسادهم، ويختلف الأشخاص في الأوقات التي
ترتفع فيها درجات حرارتهم.
إذا عليك مقارنة وتحديد الأوقات التي تعمل فيها في صورة أفضل، وقم بالتركيز عليها.
.
أشارت الدراسات إلى أن الترفيه عن النفس داخل وخارج إطار العمل، قادر على رفع معدلات الإنتاجية والتحفيز، وأيضاً
القدرات الإبداعية في العموم. كما أشارت إلى أن هؤلاء الذين يملكون حساً فكاهياً قادرون على الإنتاج بصورة أفضل من غيرهم.