تتطلب الشهور الأولى من العمل بذل جهود كبيرة مما يسبب الشعور بالإرهاق والتعب للموظفين الجدد وذلك يعود لأسباب

طبيعية تتمثل في الخوف من عدم إنجاز المهام المطلوبة بالجودة المتوقعة أو الوقت المطلوب، ولكن في نفس الوقت، يمكن

أن تكون بداية العمل في شركة جديدة تجربة مبهجة وممتعة إذا تم اسغلالها بالطريقة المناسبة، وتعتبر فرصة جديدة لترك

انطباع جيد عند زملاء العمل.

وتقول خبيرة الأعمال لين تايلور التي قامت بتأليف كتاب “كيف تحتوي تصرفات مديرك الصبيانية لتزدهر في أعمالك”:  

“يرتكب العديد من الأشخاص الخطأ نفسه خلال أول 100 يوم لهم في عملهم الجديد، حيث أنهم يحاولون إثارة انتباه وإعجاب جميع من في العمل، بما

في ذلك رؤسائهم والمدير التنفيذي للشركة، لذلك غالباً ما يقوم هؤلاء الأشخاص باستخدام الكلمات المزخرفة في كلامهم وتنميقها بشكل مبالغ فيه حتى

إنهم لا يدركون معناها حقاً، وكل ذلك في سبيل إبهار باقي الموظفين ومسؤولي الشركة.

.

بالإضافة إلى كونهم يقومون بطرح الأسئلة فقط بهدف السؤال من دون إنجاز ماهو مطلوب منهم، كما أنهم يحاولون الظهور بمظهر الشخص الذي

يستطيع إيجاد الحلول لجميع المشاكل التي تواجه زملاءه في العمل، في حين أنهم لو قاموا بأداء ماهو مطلوب منهم فسيجدوا أن هذا الحل الذي يظنون

أنهم قد ابتكروه قد تم تطبيقه مسبقاً”.

.

وبحسب خبراء الأعمال، فإن أفضل نصيحة يمكن تقديمها لأي شخص مقبل على البدء بعمل جديد هو أن يتصرف على طبيعته من دون تصنّع أو تزييف

أو محاولة الظهور بمظهر الشخص الملم بكل شيء، ويجب أن يدركوا أن الشركة قد قامت بتوظيفهم لأنهم رأوا شيئاً مميزاً في الشخص وهو الشيء

الذي يجب إظهاره للمدراء في العمل ليتأكدوا من أن خيارهم كان صحيحاً.