لطالما ارتبطت الألوان بأدقّ تفاصيل حياة الإنسان، ولطالما كانت لها دلالات مُعيّنة عند ثقافات العالم وشعوبه المختلفة، ممّا أدّى إلى تَعلّق الإنسان

بالألوان بشكل لا نظير له حيث دَرَسها وحلّلها، ووظّفها في العديد من المجالات الحياتية المختلفة.

وتُستخدم الألوان بشكل رئيسي للتمييز بين شيئين أو أكثر، وهذا هو الاستخدام العام للألوان والذي تندرج تحته العديد من الاستخدامات الفرعية

كاستخدامها للتمييز بين الأسلاك الكهربائية، وبين فريقين يتنافسان في لعبة رياضية على سبيل المثال.

ومع تطور البشرية وظهور التكنولوجيا استطاع الإنسان توظيف الألوان بشكل ناجح لإيصال رسائل ومدلولات معينة فأصبح اللون وسيلةً

للتّخاطب والإقناع.

وأدرك المسوقون ومصممو الجرافيك وأصحاب الشركات أن الألوان تلعب دوراً رئيسياً في نجاح أي حملة تسويقية، حيث تميل ألوان محددة إلى إثارة

مشاعر معينة لدى العملاء، مما يؤدي إلى خلق صلة بالعلامة التجارية والمشتريات التحفيزية.

كما أن تأثير اللون في نشاطك التجاري لا يقتصر فقط على العلامات التجارية أو الإعلانات، على سبيل المثال يمكن أن يؤثر لون مكتبك على

الإنتاجية بشكل كبير.

لذلك إليك دلالات الألوان الأكثر شيوعاً واستخداماً:

.

اللون الأحمر:

الأحمر هو لون القوة ولديه قدرة كبيرة على  لفت انتباه الأشخاص، ولهذا السبب نجده اللون الأكثر شيوعاً واستخداماً في التسويق ولكن  يجب عدم

استخدامه بشكل مبالغ فيه.

.

اللون الأزرق:

يعطي اللون الأزرق شعور بالثقة والراحة، ويمكنك مزج اللون الأزرق مع ألوان أخرى للحصول على نتائج أفضل. 

.

اللون الوردي:

وهو اللون المفضل من قبل النساء فإذا كنت ترغب بجذب النساء أو منتجاتك موجهة لهن فهذا هو اللون المناسب.

.

اللون الأصفر:

يدل اللون الأصفر على الانتعاش والنشاط ويدعو إلى الإبداع والابتكار، ولكنه في الوقت نفسه أكثر الألوان خطورة.

.

اللون الأخضر:

الأخضر هو لون متعدد الاستخدامات فهو دافئ وجذاب، ويشعر العملاء بالسرور، ويشير إلى الصحة والبيئة وحسن النية، والأخضر هو لون المال

لذلك فهو يخلق أفكاراً للثروة. 

.

نصائح لاختيار الألوان المناسبة لمكتبك والتي لها دور كبير في زيادة إنتاجيتك:

.

أولاً: قدم بعض المساحات الخضراء

في حين أن معظم الوظائف لا يمكن تنفيذها للأسف على شرفة أرضية على شاطئ البحر، إلا أن إضافة لمسة من الطبيعة إلى مساحة المكاتب الداخلية

يوفر بعض الفوائد، حيث توصلت إحدى الدراسات التي قامت بها جمعية علم النفس الأمريكية أن العمال في المساحات المزروعة بالنباتات أظهروا إنتاجاً

أعلى بنسبة 15 بالمائة مقارنةً بتلك الموجودة في المناطق المحيطة السهلة.

.

ثانياً : اسمح بدخول أشعة الشمس

            تم العثور على روابط مهمة بين التعرض لأشعة الشمس في النهار والإنتاجية، والسبب في ذلك أن ضوء الشمس يؤثر على إيقاعات الساعة

البيولوجية وإنتاج فيتامين د الذي يربط بين اليقظة والتحفير فأشعة الشمس الصفراء تبعث على الإبداع وتضفي شعوراً بالنشاط.