ما هي الصفات الأساسية التي يبحث عنها مجلس الإدارة عند تعيين الرؤساء التنفيذين الجدد؟ ولماذا لا يصبح الكثيرون رؤساء تنفيذيين، بالرغم من
حصولهم على درجة علمية عالية في إدارة الأعمال ويملكون الخبرة المطلوبة؟
إن تلك الشروط أو الصفات عبارة عن قدرات قابلة للتطور، وتختلف من شخص إلى آخر. وهي تعكس مجموعة من المهارات والمعارف والسلوكات.
كما تتضمن القرارات التي يتخذها أعضاء مجلس الإدارة بعض التنازلات، حيث لا يمكن لأي مرشح أن يكون مبدعاً في كل شيء، فتأخذ اللجنة بنقاط
القوة المتوافرة في المرشح بما يجعله مكملاً لفريقه في العمل. إلا أن الصفات الـ5 الأساسية في أي مقابلة مماثلة هي:
.
تتضمن القدرة على التخطيط الاستراتيجي كفاءات عدة، وهي أكثر من مجرد اتخاذ قرارات حول الأسواق والعملاء والأصول ونحوها. وبالرغم من
أهمية القدرة على اتخاذ تلك القرارات، إلا أنها تتطلب مشاركة الآخرين أيضاً. كما أن الاستراتيجيين الكبار يدعون الآخرين إلى الحوار دائماً، وينشئون
بيئة لاستكشاف الفرص المستقبلية.
.
إن إدارة العمليات في الشركة، هي مهارة أساسية على أي رئيس تنفيذي امتلاكها وإتقانها. وإلى جانب النظرة الاستشرافية للمستقبل، عليه إدارة عمليات
الشركة بنجاح، فالتفوق التشغيلي يتطلب مهارات تحليلية وعملية.
كذلك يمكن معرفة الإداري الناجح من خلال أدائه، إذ يضع أهدافاً ومقاييس معينة، ثم يطور فريقه ويحفزه من أجل السعي إلى تحقيق تلك الأهداف
في الوقت المناسب.
.
هل تتناسب شخصية المرشح مع قيم الشركة؟ وهل يمكنه تمثيل قيم الشركة؟ ولأن نحو 70٪ من التعيينات تفشل بسبب الافتقار إلى هذه الثقافة، على
مجالس الإدارة اليوم الاهتمام بهذا الجانب عند تعيين أي مدير تنفيذي.
.
على الرئيس التنفيذي في أي شركة إلهام الموظفين وتحفيزهم، من خلال التواصل معهم وإطلاق رؤية واضحة، وإشعارهم بقدرتهم على تحقيق أهداف
الشركة ومتابعتها. كما أن القادة الكبار يستغلون اللحظات الرمزية خير استغلال، لإنشاء علاقات جيدة مع الموظفين.
.
إن أي رئيس تنفيذي لا يكون مستعداً وقادراً على التكيف مع الظروف المتغيرة والمفاجئة، لا يمكنه الاستمرار في العمل داخل الشركة. (يأخذ مجلس
الإدارة هذا المؤشر بعين الاعتبار، لاسيما مع المرشحين خلال فترة الاختبار).
ومهما كان عملك أو دورك في الشركة، إذا كنت مخططاً ناجحاً، واجتماعياً وإدارياً ماهراً، وتتمتع بتأثير ثقافي وتتكيف مع المتغيرات، فإنك لن تفشل
في قيادتها يوماً ما.