بناء شركة ناشئة ناجحة قادرة على الصمود و النمو حتى تصبح علامة تجارية معروفة عالميا، هي حلم معظم رواد الأعمال، و في الواقع لا يحدث
هذا بين ليلة و صبيحة اليوم التالي و لا حتى في ظرف أشهر قليلة و خلف الشركات الناشئة التي أصبحث شركات كبيرة تكمن مسيرة طويلة.
هذه المسيرة الطويلة زمنيا مقسمة في الواقع إلى مراحل و أطوار، لكل واحد منها خصائصها و ما يميزها و تحدياتها و عقباتها التي يجب أن تجتازها
بسلام و إلا فإن المشروع الناشئ يذهب أدراج الرياح في حالة الفشل و الإقتناع التام بذلك.
في هذا المقال سنتحدث معا عن مراحل بناء الشركات الناشئة الناجحة و التي يجب عليك معرفتها جيدا قبل الشروع في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.
.
لخلق منتج تقوم عليه مؤسستك و تحدد المجال الذي تعمل به، يجب عليك أولا اختيار مشكلة معينة و يفضل أن تكون في المجال الذي تفهم به و تكون
على علم جيدا بها.
المعرفة المفصلة للمشكلة و وضوحها أمامك يمهدان لإيجاد حل لها سواء عبر ابتكار منتج لذلك أو خدمة معينة تخدم الشريحة التي تعاني منها.
إضافة لما سبق يجب عليك البحث عن مشكلة قابلة للاستمرار و التطور في المستقبل و لديها وجود دائم في حياة البشر.
بعدها يمكنك أن تبحث عن حل منطقي يمكنك تقديمه على شكل خدمة أو منتج معين، و الأجدر أن تكون مهتما بهذه المشكلة و لك نظرة معمقة
على الحلول المقترحة و القدرة على ابتكار المزيد منها.
.
بعد المرحلة الأولى تأتي الثانية و هي العمل على بناء المنتج أو الخدمة التي ستقدم من خلالها الحل لمشكلة الفئة المستهدفة.
يجب أن تعمل كل ما في وسعك لبناء منتج أو خدمة جيدة يمكن أن يتقبلها المستهلكين، و لست بحاجة إلى الكثير من المال كما تظن فقط اشرع في
العمل بإمكانياتك البسيطة لترجمة فكرتك إلى واقع.
.
النسخة الأولى من الخدمة أو المنتج لن تكون مثالية، لذا تقبل هذه الحقيقة و اجعلها فرصة لتعلم المزيد و تطويرها كي تناسب احتياجات العملاء.
في هذه المرحلة تحتاج إلى تطوير المنتج ليصل إلى الصورة التي تسعى إليها.
.
في البداية عملائك يجب أن يكونوا من الأصدقاء و البيئة المحيطة ممن يعانون من المشكلة التي تعمل على حلها.
هذه المرحلة مهمة و هي التي ستتلقى فيها الآراء في منتجك و عليه ستقرر تطويره أكثر أو مواصلة التسويق له بشكل أكبر و الخروج عن
نطاق الجوار.
كما أنها فرصة لتسعير المنتج و الابقاء على السعر الذي يناسبك و الذي يحقق لك الربحية و يغطي التكاليف الإنتاجية.
.
الآن تم إطلاق المنتج بصورته النهائية و سعره الرسمي للجميع و خرج عن نطاق التجربة و الاختبار و يمكنك توفيره بالطريقة التي تستطيع بها
القيام بذلك.
سواء عن طريق موقع إلكتروني أو عبر شحنه للمتاجر المتفق معها أو حتى عن طريق الطلب و الانتاج حسب الطلبات.
في هذا المرحلة سيحقق منتجك نموا و ستكبر شركتك شيئا فشيئا و يمكنك البحث عن مستثمرين لتمويل العمليات و توسيع رقعة تواجد المنتج.
.
بعد أن تكون قد حصلت على المزيد من الأموال من خلال الاستثمارات، يتوجب أن تعود الأموال التي انفقها المستثمرين على مشروعك بالأرباح لهم.
لهذا السبب عليك الدخول إلى أسواق جديدة و تسخير الأموال لايصال منتجك إلى رقعة أكبر و تطوير المنتج ليلبي احتياجات فئات أكبر و أكثر.
الآن أصبح لديك شركة ناشئة تملك منتجا أو منتجات عدة في مجال معين، مع إزدياد المبيعات و الشعبية ستتحول إلى علامة تجارية.
الرحلة إلى صنف الشركات الكبيرة ليس سهلا عند الوصول إلى كمالية شركتك الناشئة، تحتاج إلى الإستمرار و النمو لتصبح شركتك علامة تجارية عريقة.
5 Comments
[…] بالنسبة للشركات الناشئة والأعمال الصغيرة والمتوسطة […]
[…] مدراء الموارد البشرية والمسؤولون عن التوظيف في معظم الشركات الناشئة للاستفادة من هذه المواهب الجديدة وتوظيف عدد من […]
[…] الكبرى في جميع أنحاء العالم بإطلاق مبادرات تعاون مع الشركات الناشئة، كوسيلة لتشجيع الابتكار؛ إذ تنظر الشركات الكبرى […]
[…] العديد من الشركات الناشئة أمرًا صعبًا يتمثل في اعتقاد العملاء بأن المنتجات […]
[…] الشركات الناشئة الناجحة على الإدارة الحكيمة والمرونة المتوفرة لدى […]