تعدُ زيادة تفاعل الموظفين ومشاركتهم في العمل من الأمور الحيوية التي تحافظ عليهم، وتساهم في اِنجاح شركتهم.
ومع ذلك، فإن العديد من “خطط مشاركة الموظفين” الخاصة بالشركات تقوم أولاً على إجراء استطلاعات ثم إخبار المديرين بالنتائج، للقيام بما
يجب لتحسين الأمور. و في ما يلي سبعة أمور تساعد على بناء التفاعل، وإلهام موظفيك لتحقيق أكثر مما يعتقدون أنه بإمكانهم تحقيقه:
.
عندما يشعر الموظفين بأن هناك شيء ما تخفيه عنهم الشركة، سيشعرون تلقائياً بأن استثمارهم في وظائفهم قلَ وسيبدؤون بالبحث عن مكان آخر.
كُن شفافاً إذا كانت الشركة تمر بأوقات عصيبة، شاركهم خطتك، وأخبرهم ما الذي يمكن أن يقوم به كل موظف للمساعدة.
ربما تتفاجأة بمدى تأثير ذلك على الروح المعنوية لديهم، وقد يساعدك ذلك -ليس فقط في الخروج من العاصفة- بل ستتجاوزها بشكل أفضل من أي
وقت مضى.
.
إذا كنت تختبئ وراء مكتبك طوال الوقت، ستفقد فرصتك في ممارسة دورك كمدير بشكل صحيح. ابنِ علاقاتك في العمل بالتجول بين المكاتب، اسأل
الناس كيف أحوالهم؟ واستمع لأفكارهم، اسألهم إذا كانوا بحاجة لأي مساعدة، فذلك سيعطيهم انطباع عنك بأنك لن تتأخر في تقديم أي مساعدة تُطلب
منك، كما سيكسبك ذلك احترام كبير من الآخرين، ويخلق جو من العمل بروح الفريق، ويسهم بزيادة مشاركة الموظفين لك العمل.
.
هيئ لفريقك مشكلة ودعهم يتعاملون معها، حيث يتيح لهم ذلك إنتاج حلول خلاقة من ابتكارهم. إذا أردت أن تعرض فكرة على الإدارة العليا، اعرضها
باسم الفريق، انسبها للفريق عندما تقدمها، وبالطبع سينال إعجاب المسؤولين التنفيذيين في الشركة، إنك تقوم بتعزيز روح الفريق والعمل في فريقك، ومن
جهة أخرى سيشعر موظفوك بأنهم ذوي قيمه، كما سيستمتع موظفوك بإعطائهم الفرصة للمساهمة بطرق فعالة في إنجاح المؤسسة، وستظهرمواهبهم
عندما يتم إطلاق العنان لقدراتهم الإبداعية الخلاقة.
.
الامتنان والشكر له تأثير مميز في مكان العمل، أشكر موظفيك بين الحين والآخر، وحدد لهم السبب الذي تشكرهم من أجله، فمثلاً إذا أتم أحدهم مشروعاً
ما، أشر إلى المواهب والميزات التي استخدمها في ذلك، وافعل ذلك أمام زملائه، علق بشكل متكرر على الأشياء الإيجابية التي يقوم بها الموظفين، وقم
بدور المرشد في المناطق التي ترى إنهم يتقدمون بها.
.
عندما ترى أن أحد الموظفين كان بإمكانه أن يؤدي بشكل أفضل، أعطه فرصة لينقد نفسه، ويشرح لك ما يظن أنه كان يجب عليه القيام به بطرق مختلفة،
ومن ثم ساعده ليكتشف كيف يفعل ذلك، عادةً الفشل نفسه يعطي للناس رؤية جديدة وأفكار مختلفة، وظيفتك هنا هي أن تساعدهم بأن يدمجوا تلك الأفكار
في أدائهم المستقبلي.
إن التعامل مع الفشل بهذه الطريقة يشعر الموظفين بالقوة، حيث إنك تشعرهم بأنك تثق بهم وتساعدهم لاكتشاف خطة جديدة.
.
اعطِ موظفيك الفرصة لمشاركة حياتهم وتطلعاتهم الشخصية بشكل أقل رسمية من خلال خلق الفرص الاجتماعية، فعلى سبيل المثال، إقامة حفل غداء
بسيط للفريق بعد إنجازهم لأحد المشاريع، سيشجع كل فرد من أفراد الفريق على التجمع في مكان واحد وتبادل أطراف الحديث، كما يمكنك أن ترافق
بعض أعضاء فريقك للغداء في أحد المطاعم أسبوعياً، سيخلق ذلك الفرصة أيضاً للتواصل، حيث يمكنك اصطحاب الأشخاص الذين لايعرفون بعضهم
بشكل جيد؛ لتشجعهم على التعارف وإنشاء علاقات جديدة. كما يمكنك أن تشاركهم الرأي بأن يقترحوا فرصة تطوعية يجتمعون فيها. إن تعزيز العلاقات
سيزيد من شعورهم بالراحة، مما سيحفز عندهم الرغبة بالمشاركة.
.
عندما ترسل إيميلًا عادياً، حتى لو كان لامعاً حول إنجازات أحد الموظفين، على الأغلب لن يحاول أحد من الزملاء الاطلاع عليه، حاول أن تحتفل بهذه
الانجازات بطُرق غير متوقعة، تقول جمعية إدارة الموارد البشرية: إنه في أحد الشركات كانوا يحتفلون بطرق فريدة، فيقوم مجموعة من الناس بالتجول
بآلات موسيقية، وأجراس الأبقار، ليعلنوا الأخبار: الخروج عن المألوف في بعض الأحيان قد يجلب المرح لكل شخص في المكان.
وكما نرى فإن هذه الأمور لا تتعلق بحوافز أو زيادة رواتب الموظفين،. كل ما هنالك إن مثل هذه الأمور تزيد من ترابط الموظفين وإخلاصهم لعملهم
ومؤسساتهم، وترفع من مستوى ما يمكنهم تحقيقه سوياً.