هناك فرقاً بين حب العمل وإدمان العمل، أنت تفتخر بكونك عاملاً شاقاً وتحصل على نتائج مرجوة في عملك، هذا أمر جيد ولكنه قد يصل ويتحول من
حب العمل إلى إدمانه. هناك خط رفيع بين المفهومين فالأول يعطيك الراحة في حياتك والثاني يسمح في التحكم فيها بالكامل.
إذا أحضرت هاتفك الخلوي إلى السرير وعملت عدة ساعات أكثر من نظرائك، ولا يمكنك التوقف عن التفكير في ما عليك القيام به بعد ذلك. فمن
المحتمل أنك عبرت هذا الخط الأول بالفعل ومن ثم الدخول إلى دائرة الإرهاق بسبب إدمانك للعمل.
لذا هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحفاظ على نفسك والبُعد عن دائرة مدمني العمل مرة أخرى.
ضبط عقلك نحو العمل:
في كثير من الأحيان يتوقع مدمني العمل تلقي ملاحظات إيجابية في مراجعات الأداء لأنهم يعملون ساعات إضافية، لكن العمل على مدار الساعة لا يعني
بالضرورة أنك ستكون ناجحاً في عملك. هذا نتاجه فقط سيؤدي إلى المزيد من الإرهاق وعدم التركيز ومن ثم قلة الإنتاجية. لذا عليك تحديد وظيفتك فقط
ولا تفعل أكثر من ذلك.
.
واجه قلقك:
قد يدفعك القلق إلى العمل ساعات مجنونة لإثبات شيء لنفسك أو للآخرين، لذلك من المهم إجراء تقييم ذاتي صادق لصحتك العقلية. هل تواجه مشكلة في
النوم؟ هل لم تستمد المتعة من عملك؟ هل أنت مرهق جسدياً؟ يمكن أن تساعدك الإجابة على هذه الأنواع من الأسئلة في تحديد مكان رأسك بفعالية. كُن
صريحاً مع نفسك ولا تخجل من طلب المساعدة المهنية.
إعادة التفكير في مسئوولياتك:
هل سبق لك أن توقفت عن سؤال نفسك عن سبب عملك لعدة ساعات؟ هل هذا بسبب وجود الكثير من العمل بالفعل أم أنه بسبب عدم كفاية عبء العمل
لديك؟ إذا كان هذا هو السابق، فجرب محادثة صادقة مع رئيسك في العمل لمعرفة ما إذا كان يمكنك تعيين مساعد أو حتى عامل مؤقت أو متدرب يمكن
من خلاله تحميل بعض الأعمال المزدحمة بعد كل شيء، أنت شخص واحد فقط.
لكن إذا كنت تعمل ساعات طويلة بسبب عدم كفاءة سير العمل، فأنت بحاجة إلى التراجع والتعرف على الأماكن التي تحدث فيها الأعطال بشكل متكرر.
كما أنت بحاجة عليك تطبيق نظام جيد لإدارة الوقت، بالإضافة إلى تعيين حدود لإعلام زملائك في العمل عندما تكون في وضع “عدم الإزعاج”.
.
تعلم كيفية الفصل:
إذا كنت تشعر بأن العمل يغزو حياتك الشخصية، فقد حان الوقت لاستعادة السيطرة على كيفية قضاء وقتك خارج المكتب. لذا عند خروجك من العمل
عليك إيقاف جميع الإشعارات الخاصة بالعمل مؤقتاً للفصل بينه وبين حياتك الشخصية.
