قد تكون الإعلانات الممولة على وسائل الإعلام المختلفة و المراجعات على مواقع الويب من أفضل الطرق التسويقية لمنتجاتك و خدماتك، لكن من أفضل

الدعايات التي تعود عليك بالنفع الكبير و تساعد في بناء الثقة بسرعة هي أن يتحدث عملاؤك عن منتجك بإعجاب و بشكل إيجابي أو

الدعاية المجانية ببساطة.

أغلبية مستهلكي الإعلانات سواء على التلفزيون أو الويب أو الراديو أو حتى المهتمين بها في الشوارع لا يثقون كثيرا بتلك العبارات البراقة و الصور

الإبداعية التي تظهر المنتجات على أنها الحل لمشكلة معينة أو الخيار الأفضل في مجال معين، عادة ما ننظر إلى الإعلانات على أنها مبالغة و هذا

صحيح إلى حد ما.

لكن عندما يقترح عليك صديق لك تجربة منتج معين او شراء كتاب محدد أو الاشتراك في خدمة معينة، الأمر مختلف هذا اقتراح من شخص تثق به

و تعرف أنه في غالب الأحيان صديق عزيز يريد مصلحتك كما أن اقتراحه مبني غالبا على تجربته كعميل و هو ما يدفعك بنسبة 99 في المئة لاتخاد

قرار الشراء و التجربة.

قد تشاهد إعلانا معينا لمنتج محدد عشرات المرات في اليوم على التلفزيون و الويب و تطبيقات الموبايل و يفشل في إقناعك بشراءه، لكن عندما يقترحه

عليك شخصا عزيزا و قريبا فهذا كافي لخوض التجربة و هذه حقيقة واضحة للجميع.

هذا يعني أنه عليك اقناع عملائك لاقتراح خدماتك و منتجاتك على من حولهم، هذا صحيح و لكن من السيئ القيام بذلك مباشرة، أن تطلب منهم اقتراح

منتجك لمن حولهم قد يبدوا مزعجا و قد يعرضهم للإحراج.

هذا خبر سيئ أليس كذلك؟ إليك النبأ السار يمكن لعملائك القيام بذلك مجانا و دون أن تطلب منهم ذلك و كل هذا باتباع النصائح التالية.

.

قدم منتجا يستحق التقدير و التشجيع

يتوجب عليك أن تقدم أفضل ما لديك في المنتج أو الخدمة التي تتيحها لعملائك، وجود نقاط قوة لا يتوفر عليها المنافسين أو تميزه كليا عنهم هي

الإمكانيات التي تمهد لحديث العملاء عنه.

لإثارة الإنتباه و شد اهتمام العملاء قدم منتجا ذات جودة عالية بمزايا أكثر و أفضل و عندما يقتنيه العميل بناء على المزايا التي تروج له بها و يجد أن

الأمر حقيقي و ليس مجرد دعاية كاذبة فسيعمل بكل جهده و من تلقاء نفسه للحديث عن تجربته الايجابية و اقتراحه لمعارفه.

نحن في حياتنا العادية نقوم بالتسويق للشركات و المنتجات كثيرا و لا تستغرب في حالة أدركت أنك تقوم بهذا يوميا و هذا ناتج عن تجاربك الايجابية مع

المنتجات التي تستخدمها، ما الذي سيمنعك إذن من اقتراح منتجي أو خدمتي التي أقدمها لك إذا كانت هي الحل الحقيقي لمشكلتك؟

.

قدم هدية

أحيانا قد تقدم شركة معينة خدمة عادية جدا لا تختلف كثيرا عن المنافسين في الجودة و رغم ذلك يتحدث عنها الناس بكثرة و باعجاب و مبيعاتها

تزداد بناء على ذلك لكن ما السر؟

مثل هذه النماذج من المؤسسات و الشركات لم تختر تقديم شيئا جديدا كليا بقدر ما توفر منتجا في المستوى العادي و تستخدم حسن التعامل و الهدايا

المجانية كقيمة اضافية كافية بالنسبة للعملاء من أجل شد انتباههم و اقناعهم بالشراء مرات و مرات و جلب المزيد من العملاء من خلال اقتراحهم.

العملاء في هذه الحالة لا يتحدثون عن جودة المنتج للآخرين، بل على حسن التواصل و المعاملة و الهدايا المجانية التي تقدمها و هذا حافز آخر يجعل

أصدقائهم يجربون الأمر.

.

قدم نصيحة ذهبية

أحيانا يحتاج العميل إلى نصيحة حقيقية تشعره بأنك كمؤسسة و شركة حريص عليه و تريد مصلحته أكثر من البيع له.

على سبيل المثال عندما تبيع خدمات تقدم حلولا لمشكلة معينة تشبه إلى حد ما مشكلة عميل محتمل يريد شراء احدى خدماتك و تصارحه بأن ما تقدمه

ليس الأنسب له فهذا ليس غباء أو أنك متكبر، بالعكس هذا يعني له شخصيا انك حريص على أمواله و لا تريد أن ينفقها على خدماتك التي لا تعد

الحل الأنسب لمشكلته.

في هذه الحالة سيتحدث عن نزاهتك و عن حرصك و مصداقيتك لأصدقائه، هؤلاء لن يترددوا في التعامل معك لشراء خدمة هم بحاجة إليها.

.

وزع كتابا إلكترونيا أو ورقية

كتاب إلكتروني في مجال عملك او حتى ورقي يساعد العملاء و يزيد من مستوى الوعي لديهم بالمشكلات و حلولها من شأنه أن يكون سببا مقنعا لهم

للحديث عنك.

.

سيتحدثون لزملائهم في العمل و من حولهم عن خبر قيامك بهذه الخطوة مع عملائك خصوصا إذا كان ورقيا أو حصولهم على نسخة الكترونية من

خلال رسالة عبر البريد الإلكتروني.

هذا سيدفع عددا منهم للولوج إلى قاعة العملاء الخاصة بك و شراء منتجاتك أملا في الحصول على نفس القيمة المضافة التي قدمتها لأصدقائهم.

.

نهاية المقال:

الدعاية المجانية لمنتجاتك و خدماتك هي الشهادة التي يقدمها عملائك عن روعة ما تقدمه لهم، يتحدثون عن منتجاتك و يقترحونها على من يواجه فعلا

المشكلة التي تقدم لها أنت حلا و بطبيعة الحال تزداد مبيعاتك و أرباحك و كل هذا بدون أية تكلفة مادية عكس الإعلانات أو حتى المراجعات المدفوعة