ريادة الأعمال مهمّة صعبة تنطوي على تحديات كبيرة وتتطلب مجموعة من الخبرات والمعارف والمهارات والسمات، فلسنا جميعًا مؤهلين لنكون
رواد أعمال، خاصًة أن نمط الحياة ليس باليسير.
ولكي تصبح رائد أعمال ناجحًا يجب أن تتمتع بطموح عالٍ وتبذل العديد من التضحيات، واعلم أنك لن تصل إلى النجاح بسرعة الصاروخ بل ستحتاج
للمثابرة والاجتهاد، ومن خلال هذا المقال سنطرح عدة خطوات تساعدك في تخطي سنة أولى ريادة أعمال بأمان.
.
إذا لم تحدد هدفك بشكل واضح فلن تصل إليه، ولكي تبدأ أول خطوة في طريق ريادة الأعمال، حدد هدفك الذي يحثك على أن تكمل طريقك، فقد يكون
هدفك نافعًا للبشرية، أو شيئًا تؤمن به وتصدق حدوثه، أو مناسبًا لقدراتك، هدف يبقيك مستيقظًا كل يوم، تخيل هدفك واكتبه على ورقة وانظر إليه كل يوم
واقرأه بصوت عالٍ؛ لكي تتخيله وتقنع نفسك به وتحافظ عليه داخلك.
.
إن لم تؤمن بهدفك فلن تصل إلى النجاح، وإن لم تؤمن بحلمك فسوف تستسلم بسهولة، واتباعك بعض العادات غير الصحية، كتناول الوجبات السريعة
والعمل ليل نهار، مرهق للغاية، ولكن يؤكد قوة إيمانك بأحلامك وإصرارك الذي لا ينكسر ومدى قدرتك على النجاح والالتزام تجاه شركتك وأحلامك.
.
طبيعتنا البشرية تجعلنا نحتاج أحيانًا للدعم والعناية؛ لذلك ابحث عن شبكة الأشخاص الذين يمكن أن يمدوك بالدعم ويعطوك الشجاعة ويُشعروك بإحساس
أفضل عندما تضيق بك الأحوال، فبالرغم من قوة شخصية وفكر رواد الأعمال إلا أنهم بشر يحتاجون، بل يستحقون الدعم.
.
أنت رائد أعمال، إذًا أنت ذكي، تعي جيدًا أن المخاطرة ليست حلمًا، بل واقع ملموس في حياتك، سوف تجد أنها أصبحت جزءًا من روحك، ملتصقة بك
كظلك، وقد تصطدم بها في كل طريق تسلكه للريادة، ستشعر عندما تتحكم بالملايين من أموالك أو أموال المستثمرين ومصير موظفيك وتواجهك العثرات
المالية، بالمخاطرة الحقيقية؛ لذلك كُن مستعدًا لها.
.
اعلم، عند اختيارك لطريق ريادة الأعمال، بأن عدم الراحة سيكون جزءًا من حياتك خلال مشوارك الريادي، ومع ذلك ستشعر بالسعادة والرضا كلما
خطوت بتأنٍ وثبات نحو تحقيق هدفك وبلغت غايتك في النجاح، وسوف تهون عليك حينها الساعات والأيام والشهور التي مرت عليك وأنت تشعر بقلق
وضغط نفسي وذهني وبدني.
.
إذا كنت رائد أعمال يسعى للنجاح في أول سنة ريادة بأمان، فيجب أن تعيش بمرونة، لأنك ستواجه حتمًا في طريقك العديد من التحديات والعثرات.
استعد لمواجهة الحياة الريادية بكل ما تحمله من صعوبات ولكن بمرونة، وتأكد من أن النجاح حليفك.
.
مهما كنت مُحبًا لعملك، ولا تمل أو تكل، وذا لياقة بدنية عالية، وصحة ممتازة، ستحتاج إلى استجماع قواك وتجديد طاقتك من حين لآخر؛ بمنح نفسك
فترات راحة، وإلا ستشعر بالضعف مع مرور الوقت؛ ما يؤثر بالسلب على تركيزك ونشاطك، وينعكس على سير مشروعك.
.
بحكم انشغالك بعملك لن تجد مزيدًا من الوقت لفعل أي شيء، ولكن احذر نسيان تعزيز قدراتك الذهنية والبدنية، بعدم تناول الطعام أو أخذ قسط كافٍ من
النوم أو ممارسة التمارين الرياضية.
ومن الوارد ألا تلتزم بالعادات الصحية، ولكن حتى تنجح في مشروعك عليك اتباعها قدر المستطاع؛ لتتمكن من الاستمرار بمشروعك الريادي وتحافظ
على مستوى إنتاجيتك وقدراتك العقلية التي ستحتاجها بالتأكيد لكي تتميز في مجالك.
تأكد أنه بدون النوم لعدد ساعات كافية، وعدم تناول وجبات صحية، وعدم ممارسة أي نوع من الرياضة ولو لوقت قصير، فستفقد قوتك الجسدية التي
تحتاجها، وبالالتزام بتلك الأمور الثلاثة ستمنح عقلك فرصة للتفكير بصفاء، ولعزيمتك القوة التي تقودك للنجاح.
عليك بتقوية علاقتك بالله تعالى الذي سيكون بجوارك عندما تجد نفسك وحيدًا، ينير طريقك وقت أن تنطفئ الأضواء من حولك، انتبه للعلامات التي
يضعها الله يبحانه وتعالى في دربك، لا يوجد شيء يحدث بالصدفة أو الحظ، بل كلها أشياء أراد الله أن تحدث لك؛ لتراها وتتعلم وتستفيد منها.