كي لا ينشأ أطفالنا بالطريقة التي نشأنا فيها، ولضمان عدم تعذرهم بأن أولياء أمورهم لم يعلموهم كيفية التعامل مع المال، فهذه تسعة دروس مالية
يجب على كل ولي أمر أن يعلمها لأطفاله. هذه الدروس طبعا لمختلف الأعمار بدءا من السادسة وحتى بدايات العقد الثاني من العمر.
.
افترش الأرض مع أطفالك وانثر بعض النقود بمختلف الفئات (ورقية ومعدنية). وابدأ بشرح قيمة كل منها مع ضرب بعض الأمثلة على أمور
يمكن شراؤها بها. احرص على أن يمسك الطفل النقود بيديه ويقلبها ويرتبها من الأصغر للأكبر.
.
تحدث عن دخلك الشهري وكيفية حصولك عليه، سواء من وظيفتك أو من تجارتك. ولا تقتصر على وظيفتك أنت فقط، بل على نماذج أخرى
للوظائف والأعمال التجارية التي تدر دخلا منتظما.
.
امسك ورقة وقلما، واقسم الورقة لنصفين، الأول للدخل والآخر للمصاريف. ثم ابدأ بكتابة تفاصيل كل منها واشرح أهمية أن يتوازن كلا الطرفين
لضمان عدم تعرضك لمشاكل مالية.
.
احرص على أن يدرك طفلك أن الطريقة التي يتعامل بها مع المال هي مسئوليته وحده، ولن يهتم به أحد إن لم يجيد التعامل مع المال.
.
حبب إليه إدارة أمواله من خلال ربطها بقدرتها على تحقيق أهدافه المالية، والتي ستكون غاية بالصعوبة إن لم يتقن التعامل مع أمواله.
.
انقل لطفلك أهمية التريث قبل الإقدام على اتخاذ أي قرار مالي (شراء سلعة، استثمار، فتح حساب توفير..إلخ) ومراجعة الخيارات الأخرى المتاحة.
وكذلك احتساب التكلفة لهذه القرارات وتأثيرها على أهدافه المالية الأخرى.
.
من المهم أن يتعرف الطفل على المصادر الموثوقة للمعلومة المالية. فبدلا من الاتكال على ما يثرثر به أطفال الحي أو ما يتناقله الكبار في دواوينهم،
فإن المعلومة الأكيدة هي تلك التي تُنشَر في وسائل الإعلام والأقسام الاقتصادية في الصحف والمجلات. هذا الإلمام سيحمي الطفل مستقبلا من
الوقوع ضحية لعمليات النصب والاحتيال من قبل البعض.
.
ليس المطلوب هنا تدريس الطفل طرق بناء استراتيجيات مالية محكمة ومدروسة (فالكثير من الكبار أصلا لا يعرفون ذلك) ولكن يكفي تعويد الطفل
على عمل خطط مالية مصغرة (تجميع مبلغ صغير لشراء لعبة مثلا) وهو الأمر الذي سيعزز قدراته التخطيطية في الكِبر.
.
وهي الجملة التي يتغنى بها الكثيرون ولا يعملون بها. فلتحرص على أن لا ينساق طفلك لحب المال لدرجة تصل به للبخل، بدلا من أن يصل هو
بها للاستقلال المالي.