عندما يتعلق الأمر بالإدارة، تظل الأساسيات ذات أهمية قصوى مهما انتشرت نظريات جديدة وعصرية. وبالرغم من أهمية الاستعانة بما هو حديث منها،
إلا أن الكفاءة الإدارية تُقاس بمدى الالتزام بأساسيات فن القيادة، وليس بنواحيها الثانوية. إليك 6 من أساسيات الإدارة التي يمكن أن تجعلك قائداً أفضل :
.
إن أفضل المديرين يتمتعون بالمرونة، ويمكنهم التكيف مع كل الظروف والبيئات، وهم دائماً يبحثون عن الفرص الجديدة، فتعلم منهم. واستمع جيداً إلى
الآخرين، فمعظم الأفكار المبدعة تأتي من الموظفين خلال روتينهم اليومي، وهم أقرب إلى واقع العمل، ويراقبون المشاريع عن كثب. واحذر من التعصب
فهو عدو لأفكارك وتقدمك ونجاحك. كما لا تخشَ من تغيير بعض العادات التي اتبعتها سابقاً في عملك.
.
ضع معايير عالية لكن ممكنة في الوقت نفسه، وتوقع من موظفيك أن يكونوا بمستواها وقادرين على تنفيذها. فالقادة الناجحون ليسوا هم الأكثر
حزماً ولا الأكثر لطفاً، بل أولئك الذين يحصلون على أفضل النتائج من مرؤوسيهم. وحين يفهم موظفوك معاييرك ويرون التزامك بها سيتقبلونها حتماً.
وإذا رأوا أنك تسعى إلى التميز والتفوق فسيحذون حذوك أيضاً.
.
.
تأكد من أن يستلم كل موظف المهام والواجبات التي تناسبه وتناسب قدراته، وأن يفهم هذه الواجبات تماماً، ويتمكن من خلالها تقييم مدى تقدمه نحو تحقيق
هدفه. هذه الشروط المهمة ضرورية لتحسين أداء الموظف وجعله يركز على أهداف محددة. وإذا استطعتَ تحديد أهداف واضحة لموظفيك في بداية
العام، فستجني حتماً ثمار هذه الخطوة طوال السنة.
.
“استثمار الوقت” من أصول الإدارة التي لا تُقدّر بثمن، وهو عنصر مهم جداً في عملية اتخاذ القرار، إلا أن الكثيرين يقللون من أهمية ذلك ويهدرونه.
وقد ينشغل المدير بالكثير من الأمور الجانبية التي تمنعه من استغلال وقته لتحسين أدائه، إلا أن عليه الحفاظ على وقته وترتيب أولوياته وتفويض مهامه
بحيث لا يخسر أي دقيقة دون فائدة، ويتمكن من أداء المهام التي تستحق تركيزه وجهده.
.
.
قد يبدو هذا الأمر بديهياً، إلا أنه في غاية الأهمية في الإدارة. فالمديرون المتميزون يحرصون على التواصل الدائم مع موظفيهم
وتزويدهم بالتغذية الراجعة والنقد البناء. وأبقِ باب التواصل مفتوحاً بينك وبين مرؤوسيك، سواء وجهاً لوجه أو عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني
أو الرسائل النصية.
.
كما يعلم أي مدير، يعد مكان العمل بيئة خصبة لتطور الخلافات، سواء أكانت حول الأمور الشخصية أو الأجور أو التقدير أو
تقليل النفقات أو تسريح الموظفين. كما أن هناك الكثير من القضايا التي قد تشحن الأجواء وتثير الحساسيات. وقد يكون الخيار الأسهل للمدير أن يتجاهل
هذه الخلافات، إلا أن ذلك لا يحل أي مشكلة. لذلك، تعامل مع المشكلات بسرعة وبإنصاف، ولا تنسَ أن
الموظفين يراقبون تصرفاتك جيداً، ويلاحظون إن كنت تتخذ القرارات الصحيحة أم لا. كما أنهم يحترمون المدير الذي يتعامل مع المواقف الصعبة،
وفي المقابل يفقدون احترامهم للمدير الذي يهرب منها.
.
إن الإدارة مهمة معقدة، تتطلب الصبر والمهارات المتنوعة. إلا أن إتقان هذه القواعد يمنحك أساساً متيناً يمكنك الارتكاز عليه، لأداء دورك
كقائد ناجح في العام الجديد.
2 Comments
[…] تعلم كيف تصبح قائد فعال ، لكي تستطيع أن تدير أمور حياتك […]
[…] مهارات إدارية، يبقى مالكي الأعمال الناشئة أصحاب مشاريع إلى أن يصبحوا مدراء، حيث يبدأ التعامل مع نوع جديد من المشاكل الذي يتمثل بالمشاكل […]