سواءٌ على الصعيد الشخصي أو الصعيد المِهْني، تمنحُك الكاريزما أو قوةُ الحضور ثقةَ الآخرين والاستحواذَ على
الأضواء. فما هي الكاريزما؟ وكيف يمكنُك أن تعززها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور التالية.
يبدو البعض كأنهم يمتلكون قدرةً سحريةً على جذب الآخرين، كما يمتاز البعض باستخدام الكلمات والقدرة
القوية على التعبير، والبعضُ الآخرُ يكتفون بحضورٍ صامتٍ، لكن بإمكانه أن يفرضَ وجودَه على الآخرين. فهل
الكاريزما قدرةٌ سحريةٌ يُولَدُ بها الناسُ ولا يمكن تنميتُها؟
لحسن الحظ فإن هذا الاعتقاد خاطئٌ، هناك بعض السلوكيات التي يمكنُك تعلمُها أو التدربُ عليها لاكتساب
الكاريزما، تعالَوا نتعرفْ على بعضها:
.
.
يفتقدُ البعضُ القدرةَ على التركيز مع الآخرين، فيجدون أنهم يشعرون بالتشتُّتِ وتسرَحُ عقولُهم في أمورٍ بعيدةٍ،
ركِّزْ على اللحظة الراهنة وامنحْ محادثَك كلَّ انتباهِك.
.
يصعبُ عليك التركيزُ إذا كان بنطالُك ضيقاً أو لم تحصلْ على ما يكفيك من النوم أو كنت تشعُرُ بالحر.
.
لكي تتمتَّعَ بحضورٍ قويٍّ، اترك هاتفَك جانباً قبلَ البدء في المحادثة، يساعدُك هذا على تقليلِ رغبتِك المتزايدة
لتفقُّدِ هاتفك في كلِّ لحظةٍ، كما أنه يقدم إشارةً إيجابيةً لمن أمامَك بأنك تُولِيه كاملَ اهتمامك
.
.
طبقاً للدراسات، يُوصَف الذين ينظرون في أعين مُحدِّثِهم أثناءَ الحوار، بأنهم صادقون وجديرون بالثقة ومستقرُّون
عاطفيّاً، لكن لا بدَّ من التنبُّه إلى أنه على الرغم من أهميةِ التواصل البصري في خلق روابطَ حميمةٍ بين
الأصدقاء، فإنه قد يأتي بنتائجَ عكسيةٍ إذا كنت تحاول إقناعَ شخصٍ يشكُّ في وجهة نظرك.
.
استخدم لغة الجسد وإيماءاتِ الرأس والعباراتِ القصيرةَ التي تُظهِر لمحدثك أنك تصغي باهتمامٍ لما يقول.
.
يساعد طرحُ الأسئلة على إشعار الشخص الذي أمامك بقدر اهتمامِك بما يتحدَّثُ عنه، ويمنحُه أيضاً الفرصة
للتعبير عن نفسه بشكلٍ أفضلَ.
.
.
يمنحُ التململ إشارةً سلبيةً لمحدثك، لذا تجنب علامات التململ، مثلَ التنهُّد؛ فهي إشاراتٌ تُعطِي الشخصَ الذي
أمامك إشارةً بأنك لا تهتمُّ بما يقوله؛ ما يؤدي إلى تراجع قوة حضورك ويقلل جاذبيتك.