تمر مراحل أي مشروع بخطوات عديدة، يجب على رائد الأعمال تقديرها بدقة؛ لتجنب أية تأثيرات سلبية لاحقة، من بينها التمويل، وحجمه، وكيفية

الحصول عليه، والذي يُتاح عبر طريقتين؛ أما حقوق الملكية، أو بالاستدانة، وهو ما نتناوله في هذا المقال، من حيث مميزاته وعيوبه.

>

تعريفه

يعرف التمويل بالاستدانة بأنه التزام مباشر بدفع شيء ما (فوائد) إلى مستثمر مقابل إقراضك المال، وعادة ما يتم اللجوء إليه في مرحلة ما بعد البدء

والعمل في المشروع، كما يتم اللجوء إليه غالبًا لتمويل احتياجات مشروعات فترة تنفيذها طويلة، وقد تكون القروض قصيرة الأجل (مدتها أقل من عام)

أو طويلة الأجل.

وأهم صفات التمويل بالاستدانة، أن مبلغ القرض يجب سداده على أقساط منتظمة، بعد إضافة الفائدة، وربما يكون هناك تفاصيل أخرى؛ مثل

وجود فترة سماح.

.

أسعار الفائدة

يرتبط تحديد أسعار الفائدة بمستوى المخاطر التي يتحملها المستثمر بإقراضك المال، فإذ ما شعر بأن مستوى المخاطر المرتبطة برد القرض ضعيفة

سيمنحك سعر فائدة قليلًا، بينما يرفع سعر الفائدة حال وجود قلق كبير من قدرتك على السداد، أو كان لديك سمعة سيئة مع مستثمرين آخرين.

وعادة ما يبحث المستثمر عن دليل معقول على قدرتك على السداد، سواء من أرباح حالية أو تصورات للدخل، أو خبرة إدارية كافية لتشغيل المشروع،

أو وجود حقوق ملكية كافية في المشروع، أو وجود ضمانات جيدة، سواء كانت أصولًا مكتسبة أو حقوقًا في ممتلكات سكنية.

.

مميزات التمويل بالاستدانة

يتميز التمويل بالاستدانة بتوفير الحرية المالية لمالك المشروع، بخلاف العديد من آليات التمويل التي يملك المقترض بها حق متابعة تنفيذ مشروعك،

والتحكم في بعض آليات العمل به؛ وبذلك يمنحك هذا النوع، السيطرة على مشروعك، وسلطة صنع القرار، فكل ما يربطك بالممول هو رد ماله في فترة

السداد المحددة.

.

العيوب

أبرز عيوب هذا التمويل؛ هو وجوب سداد دفعات شهرية، في الوقت التي تكون المصروفات أعلى مما تم تقديره خلال السنوات الأولى من المشروع.

وعلى الرغم من ذلك، فإن على رائد الأعمال، السداد في الموعد المحدد، وإلا تعرض لعقوبات تأخير، فضلًا عن تأثر تقييمك الائتماني.

ويعد سعر الفائدة العالي من أبرز عيوب التمويل بالاستدانة ،وخاصة إذا كان المشروع جديدًا؛ حيث يتقاضى المستثمر سعر فائدة كبيرًا أو قد

يرفض القرض تمامًا.