كثر الحديث في الإعلام مؤخرا عن أسوأ أخطاء التواصل التي قد يرتكبها الموظفون، والملاحظات السلبية التي لا يجدر بهم قولها لصاحب العمل.
أود في هذا المقال أن أعكس الموقف وأسلط الضوء على العبارات التي لا ينبغي أن تصدر من المدير باتجاه من يعمل تحت إمرته. وأعتقد أن
ما سنذكره هنا سيفيد جميع المسؤولين الواعين وسيعيد إلى الأذهان مبادئ الإدارة الحكيمة أيضا.
.
1 . لا تقل “أنا أدفع لك راتبك. لذا عليك أن تطيعني”
.هذه العبارة استبدادية، فإلقاء التهديدات والتوعد باستعمال السلطة ليسا الطريق المناسبة للحث على الإخلاص في العمل أو تحفيز أداء العاملين.
يلجأ المدراء التنفيذيون العظماء إلى توجيه موظفيهم بواسطة الإلهام والتعليم والتشجيع بل وخدمتهم إن اقتضى الأمر.
.
إنالمدير الذي يتمتع برجاحة العقل يعي أن موظفيه هم من يحققون الأرباح ولا يحاول أبدا أن يبدو وكأنه يتعطف عليهم. فمن الواجب دوما على
المسؤول أن يكافئ من يجدّ في عمله ويسهم في ازدهار مؤسسته.
.
.فممارسة الضغط المبطن على الموظف كي يتواجد في العمل طوال الوقت على مدار الأسبوع شيء يجانب الصواب ويدفع نحو الشعور بالسخط
وانخفاض المعنويات لدى العاملين. إذ أن عمل المدير لمدة 7 أيام في الأسبوع لا يقتضي بالضرورة أن يفعل الموظفون الجيدون الأمر ذاته.
.
ينبغي على المدير الحاذق ألا يطلق عبارات تشعر الموظف بأنه ضعيف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، نظرا لجنسه أو معتقده أو ميوله السياسية
أو عرقه. فهذا سلوك فظ إن لم يكن مخالفا للقوانين.
.
حين تسوء الأوضاع، يحترم الموظفون المدراء الذي يتفهمون التحديات القائمة أمام أعينهم. فهم يمقتون أي قائد يعيش وفق معيار مختلف.
.
لا بد لك كمدير أن تسعى لمعرفة آراء الآخرين وردود أفعالهم، لا سيما السلبية منها بعقلية متفتحة وتعاط جيد مع مشكلات الموظفين. حتى في حال
وقوع مشكلة ليس بمقدروك حلها، فإن السماح للموظف بالتنفيس عن ضيقه سيزيد من ولائه وسيرفع من معنوياته لاحقا.
.
فهذه الجملة وسيلة فعالة لقتل الإبداع. والأفضل منها أن تقول: “ماذا تقترح أن نفعل كي نتطور؟”. في أغلب الاحتمالات، الموظف هو الأعرف بما
يتوجب القيام بهلتحسين سير العمل. ومهمتنا كمدراء هي أن نشجع العاملين على الإتيان بحلول مبتكرة للمشكلات العالقة منذ زمن، وأن نكافئهم على
أفكارهم النيرة.
.
يحتاج المدراء إلى أن يتوخوا الوضوح في سرد مطالبهم. عليهم أن يزودوا موظفيهم بالمصادر والميزانية والمواعيد النهائية والتدريب اللازم والدعم
الضروري لإتمام المهام علىأكمل وجه. وفي حال ارتكب الموظف أخطاء متكررة، فلربما تكون كفاءته أقل من مستوى إنجاز المهمة أو أنه تلقى
تعليمات غامضة.
.
إن الغضب والتلفظ بالكلمات النابية والاستخفاف بالآخرين يجرح المشاعر وينال منالكرامة. على المسؤول أن يتصرف بتحضر ومهنية. يشير
أحد الصحفيين في مجلة فوربس أنه فيما يُعتبر كيل الشتائم بحضور الموظف فعلا مكروها، فهو دون أدنى شك مرفوض حين يمارس ضد
الموظف ذاته.