يعتبر وارن بافيت ، ثالث أثرياء العالم، واحد من أكثر الشخصيات الناجحة والفريدة في العالم اليوم، و ذلك لسبب وجيه وهو أنه رجل مؤثر جدا، وقبل
ذلك كان شابا يافعا ومؤثرًا أيضا. فقد أظهر بافيت منذ الطفولة براعة كبيرة في توفير المال وعقد الصفقات التجارية بدأها بالطرق على الأبواب وبيع
العلكة ومن ثم بيع الصحف والمجلات والطوابع.. حيث تمكَّن من كسب مبلغ 53 ألف دولار في سن لم يتجاوز السادسة عشر. كيف فعل ذلك؟ و كيف
حقق هذا المبلغ الكبير في سن مبكرة جدًّا؟
هذه بعض الأعمال التجارية التي قام بها و مكنته من توفير مبلغ 53 ألف دولار :
.
في سن السادسة، حيت كان لا يزال صبياَّ يلعب، وارن بافيت حقق أول مبيعات له، عندما قرَّر بيع علب العلكة، قبل الانتقال إلى أمور أكثر
ربحية كصناديق كوكا كولا.
.
في سن مبكرة، كان وارن بافيت يقوم بما يقوم به أغلب الشباب لكسب بعض المال. توزيع الجرائد و الصحف ، مثل بقية أفراد عائلته، و كشاب مولع
بالأخبار، فقد لائمه هذا العمل الصغير. و على خلاف معظم الأولاد، وارن بافيت توفق في توزيع ثلاث صحف مختلفة لصحيفتين متنافستين. بافكاره
الابداعية نجح في القيام بهذا العمل الروتيني الذي لا يحتاج إلى أي مجهود ذهني.
.
كان وارن بافيت يبيع كرات الغولف المستعملة بصحبة صديقه ستو إيريكسون في نادي إيلموود. وقعوا في مشاكل مع مسؤولي النادي من جراء ذلك،
لكن والد وارن لم يكترث للأمر، لأنه كان فخورًا جدّا بطموح إبنه.
.
وُلِد ليكون بائعاً، وارن بافيت كان يتنقل بين مدرجات الملعب الجامعي أوماها صارخا ” هنا فستق ، فشار، فقط 5 سنتات، نيكل واحد، نصف دايم،
أحصل على فستق و فشار هنا، هيا..”
.
تمت المصادقة لِوارن بافيت على تصدير الطوابع البريدية للناس اللذين يجمهونهم خارج الولاية.
.
اشترى وارن آلة “فلبير” معطلة بمبلغ زهيد 25 دولار، و وذهب إلى صديقه دون دانلي ليصلحها له. و طلبوا من حلاق محلي وضع الآلة بجانب المحلّ
مقابل نصف المال الذي سوف يحصلون عليه، و في يوم واحد فقط، لعب العديد من زبائن محل الحلاقة الفلبير وحققوا أربع دولارات. وخلال أسبوع
حصل وارن بافيت على ما يكفي من المال لشراء المزيد من آلات “الفلبير” و التي تفاوض بشأنها مع محلات تجارية أخرى، مما جعله يبني إمبراطورية
صغيرة قبل حتى أن يحصل على حق التصويت.
.
في السيرة الذاتية “كرة الثلج”، التى ألفتها “أليس شرودر” عن العملاق وارن بافيت، قامت بوصف بدايات أعماله التجارية المتواضعة، أنه كمن كان
يجمع حفنات ثلج صغيرة بيديه الصغيرتين وهو في سن التاسعة. و واصل وارن جمع حفنات الثلج، و قام بتحويلها إلى كرات ثلجية. ويضعها على
الأرض ليقوم بتجميعها لتُشكِّل كرة ثلجية كبيرة يقوم بدفعها و دحرجتها بإستمرار، إلى أن حصل على كرة ثلجية عملاقة جداًّ.
هكذا قام وارن بافيت بكسب 53 ألف دولار وهو سن السادسة عشر.. لتتطور بعد ذلك أفكاره الاستثمارية ليتمكن من توفير مبلغ 90 ألف دولار في
الوقت الذي تخرج فيه من الثانوية العامة. وانتقلت بعد ذلك مسيرة النجاح لبافيت لتدخله في عالم الثراء عام 1962 ، ولينتقل بعد ذلك إلى نادي
مليارديرات العالم مع عام 1990.
بدون مجاز، فإن ذل ذلك راجع إلى تفاني وارن بافيت وإخلاصه في إنشاء كرته الثلجية العملاقة، حفنة بحفنة و بإستمرار.