جميعنا نقول أشياء يفهمها الأخرون بمعنى مغاير تماماً لما كنا نقصده. ومن هنا يأتي سوء التفاهم الذي قد يجعلنا نبدو بعيدين عن طائفة الأذكياء
اجتماعياً. وتنبع هذه المشكلة من عدم فهمنا الفعلي للمعاني التي يحتملها كلامنا ومدى تأثيرها على من يسمعها، وهو ما يعني ضعف واضح في ذكاء
بعضنا الاجتماعي، وهي نقطة علينا أن نعمل على إصلاحها دوماً. وفي هذا الإطار نستعرض بعض الجمل التي يمكن أن تترك انبطاعاً سيئاً على
الأخرين ولا يقولها أبداً الأذكياء اجتماعياً.
.
بدلاً من قول “هل كل شىء على مايرام؟” يفضل بعضنا توجيه إقرار “تبدو متعباً” وهي جملة تترك انطباعاً سيئاً على من يسمعها، حيث تزيد من
شعوره بالتعب ولا تعطي انطباعاً يعني أنك تود مساعدته بل تقوم بإخباره فقط.
.
لا يوجد شخص على وجه الأرض دائما ما يفعل كذا، أو أبداً لم يفعل كذا. وقول مثل هذه الجمل ستضع من يسمعها دوماً في موقف دفاعي يقلل من
إمكانية التواصل.
.
جميعنا ننسى، فهذا الأمر من طبيعتنا. وتوجيه مثل هذه الجملة لأحد الأشخاص تجعله يشعر وكأنه قد وجه إليك إهانة ما باضطرارك لتكرار كلامك بين
الحين والآخر، وهو أمر ذو وقع سلبي على من يسمع هذه الجملة كثيراً.
.
تعطي هذه الجملة انطباعاً بأن من يسمعها يحتاج بالفعل إلى الحظ فقط كي ينجح أو يتخطى ما يمر به، كما أنه تعني للبعض نهاية العالم على سبيل المثال.
.
تضيف هذه الجملة انطباعاً بعدم الاكتراث والاهتمام وبأنك لا تود مشاركة من يسمعها أفكارك.
.
لا تزن أبداً أن هذه الجملة قد تعطي انطباعاً جيداً لدى من يسمعها، فهذه المقارنات من هذا النوع دائماً ما يسمعها المتلقي ناقصة حيث يدرك فقط
الجزء الثاني منها.