قبل الدخول في ملحمة ريادة الأعمال، يجب أن يدرك كل مقبل على هذه الخطوة ما هي جدوى المشروع الناشئ ، وما هي المكاسب التي سيجنيها بعد
هذا التعب المضني الذي سيبذله في هذا المجال من الأعمال؟
فمن المعروف أن الأعمال الحرة، أو امتلاك مشروع صغير يستلزم تضحية من نوع خاص؛ فهو عمل بلا إجازات، وبدون مواعيد محددة، ناهيك عن أن
رائد الأعمال يكون هو المسؤول عن كل شيء، والمخول باتخاذ كل القرارات المهمة والمصيرية، بالإضافة إلى كم الأموال التي تُخصص لهذا
المشروع أو ذاك.
.
لا يعني الإلمام بالمتاعب والصعوبات التي تكتنف ريادة الأعمال أو أن يتحول المرء من مجرد موظف إلى رائد أعمال أو صاحب مشروع الخوف أو
التخلي عن هذا الحلم، بل هو، وفي العمق، يعني معرفة الطريق التي سنسير فيها، وشروطها، وأن نكون على أهبة الاستعداد لها ولكل شروطها.
وإذا أردنا التخفيف من حدة هذه الصعوبات، وتحمل هذه المصاعب التي تكتنف عملاً من هذا الشأن، فلنلق نظرة على أهم المكاسب التي يمكن تحقيقها
جراء الدخول في عالم الأعمال الحرة، وهذه المكاسب، بالتحديد، هي جدوى المشروع الناشئ والكبير على حد سواء.
.
بصفتك مالك المشروع أو رائد العمل الصغير فأنت الرئيس، وصاحب السلطة والسيطرة، وهذا إذا كان ينطوي على صعوبة من نوع ما، إلا أنه مكسب
كذلك؛ فلا شيء سيُفرض عليك، وإنما ستتولى أنت دفة الأمور.
.
هذا المكسب مرتبط بالمكسب السابق، ومبنٍ عليه؛ فطالما ألا أحد يفرض عليك شيئًا ما، كطريقة تنفيذ هذه المهمة أو تلك، فستكون لديك المساحة الكاملة
للتعبير عن آرائك، وأفكارك الجديدة والمبتكرة.
وعلى ذلك، فإذا ألفيت في نفسك القدرة على خلق أفكار جديدة، وامتلاك موهبة الإبداع، فإن العمل الأنسب لك هو أن تمتلك مشروعك الخاص، وأن تجد
طريقك إلى عالم الأعمال الحرة.
.
لا أحد هنا سيتحكم في مستوى ومعدل دخلك؛ فمقدار ما تحصل عليه من أموال هو عبارة عن انعكاس لمجهوداتك الشخصية.
.
إذا امتلكت مشروعًا ما فلن تكون فريسة الخوف من الطرد أو الإقالة؛ فأنت المدير، ومن ستكون بيده ومن ضمن صلاحياته إقالة هذا الشخص أو الإبقاء
على الشخص الآخر. إن التركيز الأكبر الذي ستوجهه سيكون على تحقيق وجلب الأرباح وليس التفكير في بقاء هذه الوظيفة أو تلك.
.
لا أحد يمسي ثريًا إن استمر في وظيفة ما، أو داوم على الذهاب إلى عمل ما لمدة ثماني ساعات يوميًا، بل الثروة ستكون، دائمًا، من نصيب أولئك الذين
يخاطرون برؤوس أموالهم، والذين يقفزون من سفينة الوظائف الروتينية إلى محيط ريادة الأعمال المليء بالفرص الثمينة.
ليست هذه فحسب المكاسب التي يمكن تحقيقها من امتلاك مشروع؛ إذ إن هناك الكثير من المكاسب الأخرى، لكن هذه هي المكاسب الخمسة الأساسية
التي يمكن جنيها من وراء الدخول في مغامرة ريادة الأعمال.